المدوّنة الروحيّة

ساعدني لترفع عنّي الحجر لأحيا وأقوم ويزول الحاجز الَّذي بيني وبينك لتشدّني بقوّة نحوك يا إلهي القدّوس

ماذا تريد منّي يا ربّ بعد أن خلقتني على صورتك ومثالك واعطيتني كلّ السبل لكي أعرفك المعرفه الحق وطلبت منّي أن أكون سفيراً لك هنا على هذه الأرض وأعمالي تكون مشابهة لأعمالك؟ أجول أصنع خيراً، أحبّ الناس جميعاً بل وأعدائي وأصلّي من أجلهم وأبيع كلّ ما أملك لأتفرّغ لأتبعك شرط أن يرى الناس أعمالي ليمجِّدونك يا قدّوس

علِّمني يا ربّ الإحتمال كما علَّمت أبي أيّوب الصدّيق مع إزالة الفوارق بيني أنا المكبّل بالخطايا وأيّوب البارّ المنزّه من الخطايا

أنتَ قلتَ لنا كونوا قدّيسين وكاملين كما أنّ أباكم الَّذي في السماوات كاملاً وقدّيساً وأنّه بدونهما لن نرى الملكوت

لقد قمتُ بتحديد موعداً مقدّساً للقاءاً مقدّساً مع اللص اليمين معلَّقاً على الصليب هنا على الأرض في ساعته الأخيرة لتخلّصه فيلتقي معك في السماء وقد خلص يا سيّدي

علِّمني يا ربّ أن أركض نحوك كما ركض الشاب الغنيّ الَّذي أحببته وهو تعلّق بك وبالحياة الأبديّة

حبّك وحنانك ورقّة قلبك وحنوّك يا ربّ فاق كلّ تأمُّلاتي وأنا بضعف طبيعتي البشريّة المحدودة لن أستطيع الوصول إلى أعماقها ومقاصدها

سوف لن أنسى مكانتي ومركزي عندك يا سيّدي الَّتي وهبتني إيّاه أنا الغير مستحق وأنت الواهب الكريم

أنا أعبد إلهاً واحداً إله السماوات والأرض وسوف لن أتنازل وأركع لذاتي الَّتي تريد أن تصنع من نفسها صنماً لأعبده