يا ربّ الشاطئ

22/04/2025

يا يسوع، يا مَن وقفتَ على شاطئ بحيرة طبريّا في فجر الرجاء، أنتَ الَّذي لم تنسَ تلاميذكَ، رغم تعبهم، وخوفهم، وصمت ليلهم الطويل
 

أحيانًا نرمي شباكنا في مياه الأيّام، ولا نصطاد إلّا فراغًا، نحمل خيباتنا في صمت، ونخجل من ضعفنا، كما خجل بطرس من إنكاره


لكنَّكَ، يا ربّ، لا تأتي إلينا بالتوبيخ، بل بالحُبّ، تُشعِل جمراً على الشاطئ، وتُحضِّر لنا خُبزاً وسمكاً، تدعونا لا لنأكل فقط، بل لنُشفى، لنرجع، ولنحب من جديد


يا من سألتَ بطرس : "أتحبني؟" أسألكَ أن تسألني اليوم أنت أيضًا


رجِّع صوتكَ في قلبي، وذكِّرني أنَّ دعوتي لم تنتهِ بسقوطي، بل تبدأ كُلَّما عدتُ إليكَ


يا يسوع، ربّ البحر والشاطئ والقلوب، علِّمني أن أطيعك حين لا أفهم، وأن أُسبح نحوك حين أسمع صوتكَ، وأن أرعى خرافكَ، بمحبَّة من ذاق غفرانك. آمــــــــــــين