يا ربّ (الجزء الأوّل)

قريباً أنت يا ربّ لقلبي وقلبي قريباً لك.

تركت السماء يا ربّ وسكنتَ فيه لتنزع منه الكآبة والحزن لتحوّله إلى فرح
 

لقد جئت يا سيّدي إلى أرض الشقاء لتحوّلها إلى جنّة مملوءة بالسلام والوءام وإن وجدتَ مريضاً وهبته الشفاء عرياناً كسوته بغطاء

أءمرني يا ربّ لأقوم وأحمل سريري وأمشي أنا المفلوج وليس لي معين يا معين من ليس له معين

مدّ يدك لتفتح عينيَّ أنا الأعمى منذ ولادتي لأراك أمامي وتزال الغشاوة لتنير لي الطريق بعد التوهان

قريباً أنت يا ربّ لقلبي فهناك قوّة روحيّة تحرّكه

أريد أن تدخل إلى العمق لتثبت فيه ويثبت فيك

إنّه شعوراً وأحاسيساً تفوق أحساس البشر بل هو فوق مستوي الإدراك البشريّ

إنّه لشرفاً عظيماً من إلهاً عظيماً ليرفعني أنا الإنسان البسيط من الإتِّضاع إلى الإرتفاع

إنّه موعداً للمنسحق البائس ليلتقي بالربّ ويا له من أعظم لقاء إنّها قوّة الله سوف تكمل في ضعفي البشريّ

سوف أستجيب لنداءك متى ناديتني يا ربّ وسوف أرعى غنمك إن طلبت منّي الرعاية فالغير مستطاع عند الناس مستطاع عند الله

إنّ قلبي مفتوحاً لك يا ربّ فلتدخل فيه بكلّ قوّتك وإمكاناتك ومحبّتك غير المحدودة وليتعشّى معك لتشبعه بخيراتك وعطاياك ومواهبك الفائقه الَّتي تكفي الروح والنفس والجسد

لم تكن أنت يا ربّ تحتاج من قلبي شيئاً لأعطيه لك بل أنا المحتاج لمحبّتك وسوف تظلّ كلمتك يا إلهي نوراً يبدّد الظلام الَّذي في قلبي

لقد وجدت نفسي يا إلهي القدّوس النجاة والخلاص حيث لا إضطراب ولا قلق ولا زعزعة بقلباً ناجحاً قويًّا لا تهزمه الضيقات وإن حاربه جيشاً لن يخاف وإن قام عليه قتالاً فهو مطمئنًّا وإن شئت يا ربّ سوف أصمد حتّى النهاية

قلباِ نقيًّا يا ربّ أخلقه في أحشائي فأعطيه لك لترى عيناي طرقك فأصنع العجائب

سوف أتكلّم بالحقّ في قلبي وجميع أقوال فمي وفكر قلبي تكون مرضية أمامك يا سيّدي

أعترف لك يا ربّ من كلّ قلبي لأنّك إستمعت لكلّ كلمات فمي

فلتُضرم فِيَّ نار محبّتك وأحفظ موهبة نعمتك فتهديني إلى برّك وتملأني من نعمتك وتقدّسني بروحك

يا ربّ يا إلهي يا سيّدي يا معلّمي يا قائدي ومرشدي

أرجوك أتوسّل إليك أن تقترب إلى قلبي وتضيء فيه بنورك لأعرف كيف أسلك في سبلك

إمنحني يا سيّدي أن أكون فيك وأستريح بك وحدك فوق كلّ شيء

أنر عليَّ بوجهك لأرى جمالك فيسبّحك فمي وقلبي وكافة حواسي وهب لي قوّة داخل قلبي وأدخل فيه الفرح الحقيقي الَّذي لا يمكن لأحد أن ينزعه منّي فأستحقّ سماع صوتك الممتلئ فرحاً

تعال إليَّ يا مبارك أبي لأرث الحياة الأبديّة الدائمة إلى الأبد

خادمة الربّ ن. غ

® خدّام الربّ