وادي الرؤية

يا ربّ ، أنتَ المُرتفع والقدّوس، الوديع والمتواضع
 

أدخلتني إلى وادي الرؤية حيث أسكن في الأعماق، لكنِّي أراك في المرتفعات

بينما أنا في وسط جبال الخطيئة، أرى مجدك

دعني أتعلَّم المفارقة أنَّ الطريق إلى الأسفل هو الطريق إلى الأعلى، وأن تكون منخفضًا يعني أن تكون مرتفعًا، وأنَّ القلب المكسور هو القلب المشفيّ، وأنَّ الروح المنسحقة هي الروح المبتهجة، وأنَّ النفس التائبة هي النفس المنتصرة، ألّا تملك شيئًا يعني أنَّك تمتلك كُلَّ شيء، وأن تحمل الصليب يعني أن تلبس التاج، وأنَّ العطاء يعني أنَّك تأخذ، وأنَّ الوادي هو مكان الرؤية

يا ربّ، في النهار يُمكن رؤية النجوم من الآبار العميقة، وكلّما كانت الآبار أعمق، كانت نجومك أكثر إشراقًا؛ دعني أجد نورك في ظلمتي، حياتك في موتي، فرحتك في حزني، نعمتك في خطيئتي، ثروتك في فقري، مجدك في وادِيَّ. آمــــــــــــين