صلاةُ إطمئنانٍ إلى المُستقبَل

12/05/2024

إلهي : عندما أنظُر إلى المـُستقبل يتولاّني الخوف
 

لكن، لماذا الولوج في المـُستقبل؟


وحدها البُرهة الحاضرة ثمينةٌ بالنسبة إليَّ


لأنّ المـُستقبل قد لا يَجِدُ سبيلَه إلى روحي مُطلقًا


أمّا الماضي، فلم يَعُد في طاقتي أن أُغيّره أو أن أُصحّحه، أو أن أُضيف إليه شيئًا


فلا الحُكماء ولا الأنبياء إستطاعوا ذلك


ولهذا، فإنّ ما طواه الماضييجب أن أعهَدَ به إليك



 : إلهي


إنّ البُرهة الرّاهنة هي وحدها ملكي، بتمامها وكليَّتها فأنعِم عليّ أن أستعملَها كأفضل ما يُمكنُني


ورغم أنّني في حال من الضّعف والصِّغَر فإنّكَ أنتَ يا إلهي تهَبُني نعمةَ قُدرتكَ الكلّية


وإنّي إذ أثقُ هكذا برحمتك أسيرُ في مَعارج الحياة كطفلةٍ صغيرة مقدِّمةً لك في كلّ يوم هذا القلب المـُلتهب حبًّا بمجدكَ العظيم



/القدّيسة ماريّا فوستين كوفالسكي/


من كتاب الأب أنطوان يوحنّا لطّوف "لترتفع صلاتي"، ص ٩٩