صلاة من وحي مَثَل الإبن الشاطر

يا أبانا السماويّ، يا من تفتح ذراعيكَ دومًا لإستقبال أبنائكَ التائبين، ها أنا أقِفُ أمامك مثل الإبن الشاطر، مُعترِفًا بِضُعفي، نادِمًا على كُلِّ خطوةٍ أبعدتني عنك
يا رحيم، كم مرَّةٍ ضللتُ الطريق، بحثتُ عن سعادتي بعيدًا عن بيتِكَ، ورهنتُ قلبي لأمور هذا العالم. لكنَّك، يا مُحِبّ البشر، لم تغلق باب رحمتكَ أبدًا، بل إنتظرتني بشوق، وناديتني لأعود إليكَ
يا أبي، إجعلني أعودُ إليكَ بقلبٍ نقيٍّ، بروح متواضعة، لا كعبدٍ يخاف العقاب، بل كإبنٍ يعرفُ أنَّ الحُبَّ أقوى مِن كُلِّ خطيئةٍ
إغسلني بدموع التوبة، وألبِسني ثوب النعمة، وإجعلني أسيرُ في نورِكَ، فلا أبتعدُ عنكَ بعد اليوم
أشكرُكَ لأنَّك لا تُعاملني بحسب ضعفي، بل ترفعني بحنانكَ، وتُعيدَني إلى فرح الحياة معكَ
ساعدني كي أعيش أمينًا لك، خادمًا لإخوتي، مبشِّرًا برحمتكَ العظيمة، حتَّى أشاركُ يومًا في وليمتِكَ السماويَّة. آمــــــــــــين