صلاة إلى ملكة الطهارة
هذه الصلاة كتبها خادم الله الأب أنطونيوس طربيه، الراهب الماروني المريمي، في ١٩ تشرين الأوَّل ١٩٦٢ إلى القدِّيسة مريم العذراء، ملكة الطهارة، الَّتي كان لديه حبٌّ شديد لها
بإسم الآب والإبن والروح القدس، الإله الواحد، آمــــــــــــين
يا ملكة الطهارة، يا بتولاً بريئةً من كُلّ دنَس، يا مَن بمَولدِكِ العجيب قد اتَّحدَ كلمةُ الله بالبشَر، وإقتَرنَت طبيعَتُنا بطَبائع السماوِيّين، يا رجاءَ مَن لا رجاءَ لهُم سِواكِ وحدَكِ
أنتِ يا مَعونةً للمُجاهِدين، يا نُصرةً حقيقيّةً للمُسارعين إلَيكِ، يا مَلجأً لكُلّ المسيحيّين، لا تَرذُليني أنا الخاطئُ المُتدنِّس بخُبثِ الأفكار وقُبح الأقوال وَسوءِ الأفعال، أنا عبدُ اللذّاتِ وخادِمُ الشهوات
لكن بِما أنَّكِ أُمُّ الإله المُحِبّ للبشر، تحنَّني على عَبدِكِ وتَعطَّفي علَيَّ أنا العاكِفُ على الخطايا، وإقبَلي مِن شَفتَيَّ الدنِسَتَين ما أُقدِّمُه لكِ مِن الابتهال، وبِما لكِ مِن الدالَّة والسلْطَة الوالِديَّة على ابنِكِ إلَهِنا وربِّنا، إبتَهِلي إليه ليَبسُط علَيَّ أجنِحَة محبَّتِه ورَحمَتِه، وليَغُضَّ الطرْفَ عَن هَفَواتي التي لا إحصاءَ لها، ويَقبَلَ توبَتي ويَجعلَني لوَصاياهُ حافِظًا أمينًا وكُوني معي دائمًا أيّتها الرحومَة الشفوقة
والآنَ، بشفاعَتِكِ القويَّة، أغلِقي في وَجهي مَسالِكَ الفَسادِ والردى، وأَرشِديني إلى طُرُقِ الخلاصِ والهُدى
وعندَما تخرُجُ نَفسي الشقِيَّة مِن هذا الجسَد، تَدارَكيني وانظُري إلَيَّ واكتَنِفيني ورُدّي عَنّي هَجَماتِ الخُبَثاء
وفي يومِ الدينونَةِ الرهيب، نَجّيني مِن العقوبات الجَهَنّميّة والعذابات الأبديَّة، وإجعَليني مُستحقًّا لمَجدِ ابنِكِ وَوارِثًا لشَرَفِ إلَهِنا المَحبوب، لكَيما أَفوزَ بهِ بواسِطَتِكِ ونُصرَتِكِ، أنتِ أيّتُها القدّيسة والِدَةُ الله، سيِّدَتي. آميـــــــن
يا قدّيسة مريم، يا ملكة الطهارة، صلّي لأجلنا