صلاة التسليم لمشيئة الله
رَبّي وإلهي، يا مَن كَوَّنتَني في أحشاءِ أُمّي وخَلَقتَني في أَحسنِ صورة
يا مَن أعطَيتَني عَقلاً ومَيَّزتَني عن جَميعِ مَخلوقاتِك
يا مَن اهتَمَّيتَ بأدَقّ تَفاصيلي مُذ كُنت طِفلاً رَضيع
أعلَم أنَّكَ تُحِبُّني مَحَبَّة عَظيمة لا تُقَدَّر بِثَمَن
وأنَّكَ نَزَلتَ من سَمائِكَ وتَحَمَّلتَ كُل أنواع العَذاب كَي تَفدي نَفسي من الهاوِية
يسوعي.. يا مَن جَعلتَني اِبناً لكَ وأعدَدتَ لي في السَّماء ما لَم يَخطُر على بال إنسان
يا مَن تَرعاني في كُل يَوم وتُسَدِّد إحتِياجاتي
ساعِدني يا رَبّي كَي أضَع هُمومي وأثقالي وأحمالي بينَ يَدَيك
أَرِح قَلبي يا إلهي وعَلِّمني أن أنتَظِر الوَقت المُناسِب الذي تَراهُ أنتَ لِخَيري
فأنا أعلَم أنَّكَ تَسمَع أنَّات قَلبي، وتُصغي إلى صَلاتي، وتَعرِف جَميع طِلباتي
أعرِفُ أنّي سَأجتازُ مَعكَ كُل الصِّعاب، لكن شَجِّعني رَبّي كَي أحتَمِل
عَلمني أن أُسَلِّم لمَشيئَتِكَ وامنَحني سَلامَك كَي لا أتَذَمَّر أبَداً
عَزِّيني بِرُوحِكَ السَّاكِن في داخِلي واعطِني الصَّبرَ وطُولَ الأَناة
زِد إيماني وثِقَتي بِك، فَرِّحني بكَلامِك، وأرشِدني إلى ما تُريدهُ مِنّي
فأنتَ مُعيني ونَصيري، وأنتَ قُوَّتي وصَخرَتي، وأنتَ مَلجَئي وحِصني
نَلتَجِئ إليكَ دائِماً فليسَ لدَينا رَبٌّ سِواك، ساعِدنا كَي نُطَبِّق ما قالَهُ عَبدُكَ داوُد
أَلْقِ عَلَى الرَّبِّ هَمَّكَ وَهُوَ يَعْتَنِي بِكَ: إِنَّهُ لاَ يَدَعُ الصِّدِّيقَ يَتَزَعْزَعُ إِلَى الأَبَدِ
(مزمور ٢٢:٥٥)