صلاة العائلة

: صلاة ١
 

أيُّها القدّيس يوسف، الحارس والمدبّر للبيت الّذي نشأ وترعرَعَ فيهِ يسوع أيُّها العامِلُ الّذي ما عرِفَ الكلل وحَفِظَ بمنتَهى الأمانة، ما عَهِدَ بهِ الله إليه، إحمِ عائلاتنا ونّورها وادفع عنها الأذى

أيّتها العذراء مريم، أمّ الكنيسة كوني أمًّا لكُلِّ عائلة من عائلاتنا لتصبح بمعونتكِ الدائمة، كنائس منزليّة يشِّع فيها الإيمان، ويسودها الحبّ ويحييها الرجاء

يا خادمة الربّ الأمينة، كوني مثالاً لكلِّ فردٍ من أفرادٍ عائلاتنا ليُريدَ ما يُريدُه له الربّ بتواضع وسخاء

يا من تألّمتِ مع ابنك المصلوب، خفِفّي من آلام عائلاتنا

أيّها المسيح، أملك على عائلاتنا، وكُن حاضرًا فيها، كما كنتَ في قانا الجليل، وجُد عليها بالنور والفرح والقوّة

أفض بركاتِكَ عليها، بالمحبّة والسلام

يا عائلة الناصرةِ المقدّسة، الّتي عشتِ عيشةً صامتة، وعانيتِ من فقرٍ واضطهاد وتهجير، ساعدي عائلاتنا لتقوم بأمانة بمسؤولياتها اليوميّة، وتتحمّل بايمانٍ متاعبَ الحياة ومشقّاتها، وتهتَمّ بسخاء بحاجاتِ الآخرين، وتُتِمَّ بفرح إرادة الله

أعضدي عائلاتنا في مسيرة القداسة، لتكونَ خميرةَ حبٍّ ووحدةٍ وأمانةٍ في قلبِ العالم. آميـــــــن

(البابا يوحنا بولس الثاني)

: صلاة ٢

رحمةً أعطيتنا أيّها الآب عندما وُلد إبنك في عائلة

عائلةٌ قالت نعم لمشيئتك، عائلةٌ علَّمتنا الاتحاد في وقت الشدّة، الصبر والصلاة في وقت الضّيق، المحبّة الصامتة والغير متطلّبة

أنظر أيّها الآب إلى عائلانتا التي تضعف وتستسلم أمام ثقل صعوباتها، أنظر إلى الضيقات التي تحيط بها، إلى التفكك الذي يفتك أفرادها وأعطنا، نحن العاملين في حقلك، أن نحمل معها هذه الأثقال ونساعدها لكي تكبر بالإيمان بك فتكون خِبرتُنا خطوةً في سبيل وعي أكبر ونضج أعمق ومحبّة تتجلّى حضورًا ورحمة. إليك يا أبّ المراحم نصلّي

المصدر : أبرشية بيروت المارونية