إبتهال للقدّيس سلوان الآثوسيّ لأجل العالم
يا أيّها السيِّد الرحوم، أنرْ بصيرة الشعوب حتّى يعرفوك ويدركوا كم تحبُّنا
أيّها السيّد الرحوم، إمنح نعمتك لكلّ شعوب الأرض، كي يعرفوك، لأنّه إذا حُرِم الإنسان من روحك القدّوس ، فلن يعرفك ولن يفهم حبّك
أيّها السيّد عرِّف كلّ الشعوب حبَّك وعذوبة الروح القدس، حتّى ينسى العالم آلام الأرض، ويتخلّوا عن كلّ شرٍّ ويلتصقوا بك بحبٍّ، فيحيوا بسلام، ويتمِّموا مشيئتك القدّوسة لمجدك
أيّها السيّد الرحوم، خلّص جميع الشعوب بعظيم صلاحك
أيّها السيّد ، علّمنا بروحك القدّوس أن نحبّ أعداءنا وأن نصلّيَ لهم بدموع
يا ربّ، أنا أريد أن يحلّ سلامك على جميع الشعوب
أنت أحببتهم بدون حدودٍ أو تحفّظ وأعطيتهم إبنك الوحيد حتى يخلصَ كلّ العالم به
أيّها السيّد، كلّ الشعوب هي صنع يديك، أَمِلْ قلوبَهم عن الحقد والشرّ بإتجاه التوبة، حتّى يعرفوا كلّهم حنانك
يا أيّها المعزّي المبارك، إنّي أطلب إليك بعينين دامعتين: عزِّ النفوس الحزينة، وامنح كلّ الشعوب سماع صوتك القائل لهم برقة: إنّ خطاياكم قد غُفرت لكم
نعم يا سيِّد، أنت وحدك قادرٌ على صنع العجائب، وليس من عجيبةٍ أكبر من حبِّ الخاطئ في سقطته
إنّه من السهل أن نحبّ القدّيس، فهو مستحقٌّ لكلّ إكرام
نعم يا سيّد، إسمع وإستجب لصلوات المسكونة، فكلّ الشعوب غرقى في الأحزان، كلّهم أنهكتهم الخطيئة، كلّهم حُرِموا من نعمتك ويعيشون في الظلمات
أرجوك يا سيّد، أسكب على الناس نعمة الروح القدّوس حتّى يعرفوا حبَّك
أدفئ قلوبهم المنهكة حتّى يمجِّدوك في الفرح والتهليل وينسوا آلام وعذابات الأرض
يا سيّد أعطهم نعمتك حتّى يعرفوك ويحبّوك بالسلام وبالحب، وحتّى يقولوا مثل الرسل على جبل ثابور : حسنٌ يا ربّ أن نكون معك