بعض من أقوال وشهادات الآباء عن القيامة

02/04/2024

القدِّيس أمبروسيوس
 

إن أردتم أن تجدوه، فالشمس قد أشرقت الآن، تعالوا مثل هؤلاء النسوة، بمعنى ليته لا يكون في قلوبكم ظلام الشرّ، لأنَّ شهوات الجسد والأعمال الشرِّيرة هي ظلام.. من كان في قلبه ظلام من هذا النوع لا يُعاين النور ولا يُدرك المسيح، لأنَّ المسيح هو نور، إنزعوا الظلام منكم يا إخوة، أي إنزعوا عنكم كلّ الشهوات الخاطئة والأعمال الشرّيرة، وليكن لكم الطيب الحلو، أيّ الصلاة بغيرة، قائلين مع المرتِّل : "لتستقم صلاتي كالبخور قدامك" (مز 141: 2)... إن أردتم أن تعاينوا الربّ وتأتوا إلى بيتكم السماويّ يلزمكم ترك الشرّ مثابرين على الثبات في الصلاح الَّذي بدأتم إياه


وأيضاً


بطرس آمن بالقيامة، لكنه دُهش إذ رأى يسوع حاضرًا فجأة بجسده، بينما الأبواب مُغلقة




الشهيد كبريانوس


تدشين الخلق الجديد الَّذي يتحقَّق بنفخة الروح المُعطى للتلاميذ، يُمكن القول أنَّها إرساليَّة غايتها أن يعمل التلاميذ بالروح القدس ليتمتَّع العالم بالخليقة الجديدة أو الحياة المُقامة، وهبهم نفخة الروح القدس لينالوا إمكانيَّة العمل الرسولي والخدمة، سبق فنفخ في التراب فجعل من آدم نسمة حيَّة، الآن نفخ في وجوههم ليُقيم فيهم الإنسان الجديد ويتمتَّعوا بعطيَّة الروح العامل فيهم وبهم




القدِّيس غريغوريوس النزينزي


هذه هي كلمات الربّ الأولى الَّتي حدَّثهم بها بعد قيامته... أمّا بالنسبة للنساء فأعطاهنّ الفرح (مت ٢٨: ٩)، لأنَّ النسوة كُنَّ في حزنٍ، لذلك وهبهنَّ أوَّلًا الفرح بلياقة وهب السلام للرجال، ووهب النسوة الفرح بسبب حزنهنَّ


وأيضاً


بحسب أمر الناموس كان الفصح يؤكل حقًّا مع أعشاب مُرَّة لأنَّ مرارة العبوديَّة كانت لا تزال قائمة، أمَّا بعد القيامة فالطعام حلو بعسل النحل




القدّيس باسيليوس الكبير


نحن لا نقيم الصلوات وقوفًا يوم الأحد أوَّل الأسبوع بدون سبب، ليس فقط لأنَّنا قائمون مع المسيح، ونطلب ما هو فوق ممتدِّين إليه، بل أيضًا لأنَّ هذا اليوم إنَّما هو بشكل ما صورة الدهر الآتي، ولأجل ذلك أيضًا إذ هو مبدأ الأيَّام لا يُسمّى أوَّلًا بل واحدًا، فموسى يُردِّد قائلًا : "كان مساء وكان صباح". وأيضاً : إنَّ ذاك الأحد (يوم الفصح) كان أحد الخلاص؛ أمَّا هذا (اليوم الثامن بعده والَّذي ندعوه أحد توما) فهو ذكرى الخلاص وتثبيت الخلاص، ذاك كان الحدّ الفاصل بين القبر والقيامة، أمَّا هذا فليس سوى يوم الله للخلق، فكما بدأ الخلق الأوَّل يوم أحد، يبدأ الخلق الثاني أيضًا في اليوم عينه، الَّذي هو في الوقت نفسه أول (نسبة للأيام التي تليه) وثامن (نسبة للأيام التي تسبقه)... يعود إلى الحياة الَّتي فوق