سلّمته المفتاح

26/06/2023

ترك الله لآدم شجرة الموت بلا حراسة ، كما ترك لإبنه الأصغر باب البيت (في مثل الإبن الشاطر) و به مفتاحه
 

كان يعرف أنّ وراء الباب، غربة و أصدقاء سوء و جوع و ذلّ في كورة الخنازير


كان يعرف ما يتعبني و ما يفرحني و لكن في رقّة قلبه و إحترامه لحريّتي لم يرد أن يجبرني على طاعته أو يفرض عليَّ وجوده معي


حذّرني و لكن لم يجبرني


لكن حبّه إنتظرني لأعود و أخبره كيف كانت حياتي مُرّة ، و كم آذيت نفسي و أنا أحسب صوته لي قيداً و قسراً


إنّه صانع الكون و مصمّمه الأعظم، و يعلم ما يسعدني و ما يتعسني


لكنّي أصرّيتُ على رغبات و قرارات حرمتني من فرحي


و من ذلك اليوم سلّمته قراري

قلت له : أغلق عليَّ أبواب لا أعلم ما وراءها و أرشدني لأبواب تصحبني فيها

سلّمتك كلّ المفاتيح و كلّ الأبواب



خادمة الربّ ن. غ

® خدّام الربّ